منتزة هوية نجم ❤️🌸

 


منتزة هوية نجم 

حبا الله عُمان بالعديد من المقومات السياحية والمنتزهات التي تكوّن أغلبها بقدرة إلاهية، وبادرت الجهات المختصة في الدولة إلى تطوير وتنمية هذه المنتزهات والعديد من المرافق الخدمية التي يحتاج إليها مرتادوها من داخل السلطنة أو خارجها. 🌸

ومن أهم هذه المنتزهات منتزة هوية نجم: 

هوية نجم وهي حفرة تقع في شمال شرق ساحل سلطنة عمان. ولديها قطر بحوالي 40 متر وعمق إلى سطح الماء بحوالي 20 متر.


الموقع:

ويعد منتزه “هوية نجم” الساحلي بولاية قريات بمحافظة مسقط أحد أهم المنتزهات الساحلية في السلطنة التي تشكل مصدر جذب سياحيا، ويمكن الوصول إليه من مدينة مسقط عبر طريق العامرات – قريات – صور وهي طريق مزدوجة تربط ولاية العامرات بولاية قريات وتقدر المسافة من ولاية العامرات إلى موقع منتزه “هوية نجم” بنحو (140) كيلومترا تقريبا.

أصل تكونها:

وتختلف الروايات حول أصل هذه الحفرة التي قيل إنها اكتُشفت منذ آلاف الأعوام، إذ تنصّ بعض المصادر على أنّها نشأت من اصطدام نيزك في أرض المنتزه خلال الزمن القديم. بينما تنص رواية أخرى على تكوّن الحفرة حصل بسبب انهيارات أرضيّة.

وبالإضافة إلى كون الحفرة عاملاً جاذباً في المنطقة، يستطيع السّياح أيضاً أخذ متنفسٍ من حياة المدن عن طريق التخييم والتجوّل في أنحاء المنتزه، وستجد فيها أيضاً مرافق مثل مساحات خضراء وممرات مبلّطة، وبالإضافة إلى مناطق استراحة مظلّلة.

كما يُطل المنتزه الساحليّ على بحر عُمان، وهو يتميّز بطقسه المعتدل.




مكانته السياحية:


وعند وصول الزائر إلى المنتزه يمكن أن يلاحظ مدى الحركة السياحية النشطة التي يشهدها إذ تمتلئ غالبا مواقف السيارات فيه بسيارات السياح، فهناك سياح يأتون من مختلف محافظات وولايات السلطنة بصحبة أسرهم وهناك سياح من محبي الترحال والتخييم والتنزه من الجاليات العربية والأجنبية المقيمة في السلطنة يقصدون المنتزه لقضاء يوم أو يومين في أروقته بعد أن حملوا معهم ما يلزم من الأطعمة و الشراب. وتوجد عند مدخل المنتزه لوحة تحمل تعليمات وإرشادات عامة للزوار وضعتها المديرية العامة لبلدية مسقط بولاية قريات التي تشرف على المنتزه كما يقف عند المدخل الحارس الذي عينته البلدية للعمل بالمنتزه، وكلفته بإرشاد الزوار إلى مرافق المنتزه، وشرح كيفية التجول فيه، والمحافظة على نظافة مرافقه.

ويشعر الزائر أثناء تجوله داخل المنتزه الذي يستغرق نحو أكثر من نصف ساعة سيرا على الأقدام بالارتياح الذي يثلج الصدر وبشيء من الهدوء والسكينة لأن موقع المنتزه بعيد عن الأحياء المكتظة بالسكان ويجعل الإنسان يتأمل في قدرة الله عز وجل وعظمته في خلق الكون. ويمكن للزائر أن يجلس على حصير بفناء المنتزه إذا كان الجو غائما، أما إذا كان الجو مشمسا فيمكن أن يجلس داخل المظلات التي وضعتها البلدية في وسط المنتزه على هيئة خيام كبيرة مفتوحة من أربع جهات وبجوارها مقاعد للاستراحة.

وتوجد في المنتزه بعض المرافق من مسطحات خضراء وممرات مبلطة واستراحات مظللة ومقاعد للجلوس وألعاب للأطفال، ومياه للشرب، ودورات مياه عامة للرجال والنساء، ويطل المنتزه على بحر عمان، ويمتاز بتنوع جغرافية المكان الصخرية والرمال الناعمة، إضافة إلى اعتدال الطقس ودرجات الحرارة فيه. ومما يزيد المنتزه جمالا الشاطئ البحري الذي يحيط به من جهة الشرق، ويطلق عليه سكان القرى الساحلية “شاطئ عمانية” ، وتحيط به من جهة الغرب منطقة صحراوية وجبال شامخة تقع خلفها منطقة وادي العربيين الزراعية التابعة لولاية قريات، ومن الجهة الشمالية منطقة “ضباب” التي يتبعها موقع المنتزه من الناحية الإدارية فيما تحيط به من الجهة الجنوبية الشرقية محمية رأس الشجر التابعة لمكتب حفظ البيئة في ديوان البلاط السلطاني وهي محمية تكثر فيها الغزلان والوعال وغيرها من الحيوانات والطيور المختلفة كما توجد بنفس الجهة قرى “قطار وبمه وفنس” وهي قرى تجمع طبيعتها بين الساحل و البادية ويطلق عليها في ولاية قريات التي تتبعها اسم “القرى الشرقية”.

وتتوسط المنتزه حفرة واسعة وعميقة على هيئة بئر ماء لكنها أكبر وأوسع كثيرا، وهي التي تحمل اسم المنتزه (هوية نجم) حيث يزيد عمقها على عشرة أمتار، وفي قاعها مياه مالحة جدا مصدرها البحر الذي لا يبعد عنها سوى ثلاثة كيلومترات تقريبا، ويقوم بعض زوار المنتزه بالاستحمام فيها بعد أن ينزلوا للقاع عبر درج أنشأتها البلدية بالمواد الثابتة (الإسمنت).

تعليقات

إرسال تعليق